570

0

أستاذنا المفكر الحقوقي، الدكتور أحمد المناعي في ذمة الله

 

تعزية :

" يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي".

أحطنا علما هذا الأسبوع فقط، بفاجعة وفاة أستاذنا الحقوقي ورئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية، الدكتور أحمد بن الطاهر المناعي، صاحب الكتاب المرجعي الحقوقي، والوثيقة غير المسبوقة في رواية قصة الاستبداد والتعذيب: “العذاب التونسي: الحديقة السرية للجنرال بن علي


وقد انتقل الى جوار ربه، صباح يوم السبت، عن عمر ناهز الــ 82 سنة، حيث شيع جثمانه الطاهر الى مقبرة الوردانين بتونس الشقيقة ظهر يوم الأحد 14 جانفي 2024، الرجل عرفناه أستاذا و مربيا وحقوقيا ومناضلا عنيدا في أوروبا لما كان مهاجرا ولاجئ سياسي في عهد الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. 
 

ومع بداية استقلال الجزائر عام 1962، حلَّ بها ضيفا كأستاذ للرياضيات في التعليم  الثانوي، بثانوية عمارة رشيد، بالعاصمة، صدفة و قدرا، وتعرف على بعض رجال جمعية العلماء وعلى رأسهم الشيخ العلامة البشير الابراهيمي، كما عاش تحولاً فكرياً جذرياً بلقائه مع المفكر مالك بن نبي، وبقي متصلا به حتى يوم وفاة مالك بن نبي، رحمه الله، والمناعي يومها كان في فرنسا وسمع الخبر في التلفزيون الفرنسي، فتأسف كثيرا، لأنه لم يفي ببعض ما طلب منه مالك بن نبي منها حسب شهادته بقوله:" وقد بقيت على اتصال بمالك بن نبي إلى ما قبل وفاته - بشهرين او ثلاثة حيث أوكل الي إعادة نشر كتابه "وجهة العالم الإسلامي" بالفرنسية مع إضافات مهمة

Vocation de l’Islam

ناقش في باريس، رسالة الدكتوراه في الاقتصاد الفلاحي ليصبح خبيرا في التنمية الفلاحية لدى منظمة الأمم المتحدة، وتنقل بين الجزائر و تونس وأوروبا..

وفي مطلع الثمانينات تزوّج أحمد المناعي من سيدة جزائرية، الفاضلة مليكة، ابنة شقيقة المجاهد القائد الشهيد العقيد عميروش، رحمه الله.

 

وقد نجى أحمد المناعي بأعجوبة من موت محقق مرتين، دبرتا له في فرنسا حتى أدخل المستشفى، وقيل أن أصحاب العملية من شرطة بن علي وقيل غيرهم و لم يقبض عليهم ! (*)  ..

 

وبهذه الفاجعة الأليمة يتضرع  إخوانه واخواته وطلبته وطالباته في "منتدى دراسات النهضة الحضارية " و" إتحاد الجمعيات الإسلامية في أوروبا" و"جمعية الشيخ بوزوزو بجنيف" إلى الله سبحانه وتعالى أن يتغمده برحمته الواسعة، ويفسح له مقاما يليق به في جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، ويفرغ صبره على أهله وأصحابه، ويحسن عزاءهم، يا أكرم الأكرمين ويا أرحم الرحمين.

اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده. والحمد لله على ما أعطى وعلى ما أخذ، و"إنا لله وإنا إليه راجعون."

 

*/- تنبيه :

لتفاصيل أكثر عن السيرة ذاتية للمرحوم، راجع المقال المطول لأستاذنا محمد مصطفى حابس، الذي تعرف عليه في أوروبا، بعنوان: وترجل فارس الحريات أستاذنا الحقوقي، المفكر الدكتور أحمد المناعي ..  سيرة 

ومسيرة

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services